الجمعة، 3 فبراير 2017

نادي التافهين

الدِماء أم الإبر أمامي .. مُحكمة الإغلاق وكأنَّ صانعها يعرفني شخصياً؟
أم هذا الخواء الذي يجبرني على تصنّع التفاهة .. تفاهة الأكل بشراهة وكنس الأرضية اللامعة والتيقّظ خلال النوم ومحالة التمييز بين الألوان. محاولة أحاول فيها إنجاح محاولة الآخرين في النظر إليّ بنظرة أقرب للطبيعية .. كأن أكون قادرة على الإحساس بإحساسين مُختلفين أثناء العصر والمغرب. أو أن أُبدي ردّتيّ فعل مختلفتين حين أنظر إلى فستانين بالغين الإختلاف للأعين الطبيعية. كأن أكون قادرة على تمييز الوجبات وفقاً لما يلائمها في ألوان الطبيعة. أو ربما، وهو أقصى ما يتطلعون إليه وما أتمنى اتقانه لأنعم بهدوءٍ لا تعكّره نظرات استحقار أو عبارات مؤذية عفوية، أن أستطيع النظر في عينِ ضحيّةٍ سينمائيّة دون الشعور بالخوف على قاتلها ودون تكرار حفلات ألعاب الدم الفوضوية .. والرائعة. أحياناً لا أفهم سبب تعاطفي مع القتلة المتسلسلين والمساجين المؤبّدين .. وأحياناً أخرى أفهم. أشعر أن بإمكاني تحمّل ذات السواد والسوء في قلبي دون محاولة معالجته بإحياء الضمير والإحساس بالذنب. أشعر كما لو أن بالإمكان صنع شرخٍ في الوريدِ الأوسع في قلبِ الكون دون الشعور بالنهاية .. ودون رسم تفاصيل ساذجة عمّا يُمكن أن يحدث. قطع الأوصال لمجرد قطعها .. أو للشعور بشيء جديد أو أوّل، وإنهاء تضخّم أفكار مجرّدة في دماغٍ لم يعد يتّسع. إلى أين سيقودني هذا الخواء؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق