الثلاثاء، 13 مايو 2014

+18


"لن يُنشر .. نصٌّ ركيك كهذا لن يُنشر" قُلتها وأنا أُمزق المحاولة الأخيرة في كتابة قصيدة .. بذلك التمزيق شعرتُ بأنّي في أمان لأنّي سأتجنّب فضيحة قصيدة فارغة كنتُ أُوشِك على نشرها . شعرتُ ببياضِ وجهي يعودُ وبالمُستقبل مُشرقاً فقط لأنني قررت تمزيق قصيدةٍ لا تستحقُّ حتّى ذِكرَ أنّها مُزِّقت .
مُنذ متى وأنا أُأنّب نفسي على ما أكتب ؟ منذ متى وأنا أشُدُّ حبلَ المشنقة على رقبتي ؟ مُنذ متى وأنا أحاول الظهور بمظهرِ الهادئة في الحين الذي تشتدُّ فيهِ أعاصيري؟ .
حسناً .. انتظري .. يجب أن تكوني سعيدةً الآن .
انتظري .. اسمعي .. اللحن يتغلغل بداخلكِ .. لم لا تعطيهِ فرصةً ليغيركِ؟ انتظري .. امنحيهِ هذه الفرصة فقط ثم العنيهِ إن لم ينجح .
نعم .. هكذا .. هزّي رأسّكِ بتوافقٍ مع اللحن . هزّيه ليتهز بؤسكِ ويفكّر ملياً في مُغادرتكِ .
نعم هكذا تُثبتين قوّتك أمام العالم الذي يوافقك في هذه اللحظة حتّى في أكثر قراراتكِ جنوناً .
تمايلي مع هذا اللحن .. يزداد حرارةً .. إشتعلي .. اقتربي منه ليمنحكِ عطفه ودفئه.
أكثر .. أكثر .. أحضِريه إليك .. إفتحي له أبوابكِ التي أُغلقت طويلاً .
راوديهِ عن نفسه .. اعطِهِ ما يشاء .. فقط ليمنحك تلك اللحظة التي ستعتادين عليها في كُلِّ مرّة يدخل فيها بيتكِ .. بإذنك الآن وبدون إذنك بعد لحظات .
كل هذهِ النشوة التي تشتعل .. يُسببها اللحن الذي قررتي أن تمنحيهِ قدَرَ سمعكِ .. ثم قام بواجبهِ كرجلٍ ينام مع زوجتهِ للمرّةِ الأولى .
توددي إليه .. أسدِلي شعركِ وحرّكيه بحريّةٍ تُذيبه .
إمنحيه تخويلاً أبدياً بالدخول لقلبكِ متى شاء .. لا متى شِئتِ .. لأنّه وحدهُ يعرفُ بريقَ عينيكِ حِين يتوقُ للمزيد .


هناك تعليق واحد:

  1. جربي الشعر العروضي .. التفعيلة أو العمودي المخفف [تقلية كل عدة مقاطع] .. أتوقع ستكتبين شعرا جميلا

    ردحذف